أهالي قامشلو: حماية الوطن هي حماية الوجود

شدد أهالي حي العنترية بمدينة قامشلو على أهمية الحماية الذاتية وذكروا بأنَّ حماية الوطن هي حماية الوجود.

لقد حمى الناس عن طريق الحرب الثورية الشعبية أنفسهم ومجتمعهم من كل الظروف وفي تاريخ البشرية لكي يتمكن الناس من تطوير حياتهم وعدم مواجهة الشعور بالوحدة  اعتمدوا على الحماية الذاتية كأحد الشروط الأساسية للحياة ومع تطور الحياة، تطور الحماية الذاتية بطريقة أكثر منهجية والمثال الأكثر وضوحاً الذي أصبح مثالاً للعالم أجمع هو الشعب الكردي و رغم كل الآلام والمعاناة التي حلت بهم، لكن أهم عنصر في حياتهم هو الحماية.

وفي السياق ذاته وفي مدينة قامشلو يقوم الأهالي في الأحياء بحماية أنفسهم منذ ساعات المساء وحتى الصباح ومساعدة قواتهم العسكرية، تحدث المواطنون الذين يحمون أنفسهم لوكالتنا وكالة فرات للأنباء وتحدثوا عن أهمية الحماية الذاتية.

" حماية الوطن هو حماية الوجود"

وقال صالح عمر، من حي عنترية بمدينة قامشلو إن أهالي حي عنترية يحمون شوارعهم بشكل عام ومعاً، وقال "في الآونة الأخيرة كان الهجوم على أهلنا في عفرين-الشهباء صعباً وكأهالي القامشلي نريد أن ندعم قوتنا ونحمي أحيائنا وبدأنا نحمي أنفسنا وشعبنا بكل إرادتنا ومقاومتنا، أهم شيء في الحياة هو الحماية إذا لم يحمي الإنسان أراضيه، فلن يستطيع حماية نفسه  وحماية الوطن هو حماية الوجود كما يجب أن نقاوم ليلاً ونهاراً لبناء حياة آمنة وخالية من الحروب و لقد انضم أهلنا بشكل عام إلى التعبئة الجماهيرية ومن أجل أهالينا في الشهباء اقترحنا كًحَيْ عنترية أن نحمي شوارعنا كل مساء ونكون على علمٍ بكل شيء".

إما الموت أو النصر

وأشار عمر إلى أنه مهما قاتل العدو فإنه لن يتمكن أبداً من كسر إرادة الشعب الكردي، وتابع "المقاومة تزداد يوماً بعد يوم" والحياة التي تكون بلا حماية تكون بلا معنى،و منذ بداية البشرية كان الحماية الذاتية هو الواجب الأساسي ولهذا السبب نقول إن الحماية الذاتية أهم من الماء والغذاء بالنسبة لنا في هذه الحالة،و نحن كشعب كردي حمايتنا لأنفسنا هي أساسي في كل أرض وشارع، ونحيي مقاتلينا المتواجدين في خطوط القتال لحماية بلدنا، ونحتفل بمقاومتهم التاريخية ونقول لهم أننا سنكون دائما في ظهركم وفي النهاية نقول: ليفعل العدو الوحشي مايريد   الكرد سيببقون موجودين ولن يختفوا وسنحمي شعبنا وأنفسنا بدءاً من الأطفال إلى كبار السن إما الموت أو النصر".

الأهداف هي دعم نقاط قوتك

وقالت ليلى رسول وهي امرأة تخرج كل مساء لحماية أهلها إنها تفرح كثيراً عندما تخرج لحماية أهلها وقالت ليلى رسول: "نحن في وضعٍ عصيب علينا أن نكون نشيطين قليلاً حتى لا يتمكن العدو من مهاجمتنا وعندما نخرج في دورية، تكون حياة أطفالنا وأهالينا آمنة لأننا دائما في حالة تأهب وبهذا نساعد قواتنا على عدم التعب والبقاء في الشوارع، نذهب للمناوبة من الساعة ١٢ ليلاً حتى الفجر ونعود إلى منازلنا، عندما يحمي الإنسان أراضيه، فإنه سيكون قادراً على حماية شعبه أيضاً ونحن نفعل ذلك بهدف تحذير ودعم قواتنا في النهاية، آمل أن تأخذ جميع مجتمعاتنا وشعبنا مكانها في هذه التعبئة الجماهيرية وتحمي بلدنا".

أخذنا مكاننا في التعبئة الجماهيرية

حكمت شاكر يقوم بواجب حماية أرضه وشعبه وأبلغ أنه لدعم قوات سوريا الديمقراطية وكافة القوات العسكرية، فقد وضعوا أنفسهم مع الإدارة الذاتية ضمن التعبئة الجماهيرية وتابع حكمت شاكر حديثه "عندما تعرض أهلنا في الشهباء للهجوم واضطروا إلى الهجرة قسراً، أعلنت الإدارة الذاتية التعبئة الجماهيرية، وأخذ الجميع مكانهم ضمن التعبئة الجماهيرية  وكسكان الحي، كنا أيضاً مع خطوة الحماية هذه وتم تعبئة كافة قواتنا العسكرية لحماية شعبنا ونحن كشعب ساعدناهم وحمينا شوارعنا بأنفسنا و هناك حوالي ٣٠٠-٤٠٠ منزل في كل كومين، وبالتنسيق وكل كومين يحمي حيه ليلاً.

سنعزز قوتنا العسكرية

وقال شاكر إن حرب الشعب الثورية ستنتصر ولن نسمح لهم أبدا بالهجوم علينا، وتابع: "لقد قمنا باستعداداتنا وكل شيء، ودربنا الرجال والنساء على الأسلحة حتى نتمكن من العمل معاً لحماية أرضنا وشعبنا" يختار الكومين كل يوم ٧ أشخاص لحماية الحي من الساعة ١٢ ليلاً حتى ٥ صباحاً و نحن فخورون جداً بهذه المساعدة، لأنه في مثل هذه المواقف نحتاج إلى أن نكون متحدين ونوحد قواتنا حتى لا يتمكن العدو من مهاجمتنا وإن  وعدنا مع إدارتنا الذاتية أن حياتنا ستستمر بالمقاومة حتى نصل إلى مستوى النصر واجبنا هو الحماية والدعم بأفضل ما في وسعنا ونعد بتعزيز قواتنا العسكرية يوماً بعد يوم وإشراك شبابنا بشكل كامل في هذا النضال.